حقوق النبي صلي الله عليه وسلم بالقرآن والسنة قد بين الله حقوق رسول الله صلى الله عليه لمعرفتها وأداءها ووعد من أدى حقوقه بالهداية والمحبة. ومن حقوقه صلي الله عليه وسلم : الإيمان به محبته. إتباعهو طاعته.و امتثال أمره و ترك نهيه و الحذر من مخالفته و الحذر من مشاقته و تصديق خبره و تعظيمه وتوقيره و التمسك بسنته و الصلاة عليه كلما ذكره أو ذكر له .
وقدر ورد ت الحقوق للنبي صلى الله عليه وسلم في القرآن والسنة علي الأمة وهي كما يلي :
الإيمان بالنبيﷺهو أن تعتقدبقلبك وأن تشهد بلسانك بأن محمد بن عبد الله هو رسول الله. قَالَ تَعَالَى:{فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ[الأعراف: ١٥٨] وكما رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه:أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺأَنَّهُ قَالَ:( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ).رواه مسلم
محبة رسول الله شرط لصحة الإيمان بالله كما رواه البخاري ومسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺلَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ).رواه البخاريومسلم
فمن وسائل هداية الله و محبته اتباع النبي صلى الله عليه وسلم كما قَالَ تَعَالَى:{وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }[الأعراف158]
قَالَ تَعَالَى:{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[آل عمران31]
إن من آمن النبي والرسالته فيجب عليه اطاعه صلي الله عليه وسلم كما قَالَ تَعَالَى:{قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }[آل عمران: ٣٢ ] و قَالَ تَعَالَى:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ }[ النساء: ٦٤] ومن أطاع رسول الله فقد أطاع الله. قَالَ تَعَالَى:{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }[النساء: ٨٠] ومن عصاه من العالمين تمنى طاعته يوم الدين قَالَ تَعَالَى:{يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا }[الأحزاب66]
كما قَالَ تَعَالَى:{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} [الحشر7] وما رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺيَقُولُ وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ ).رواه مسلم
كما قَالَ تَعَالَى:{وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}[الحشر7] و ما رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:سَمِعتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺيَقُولُ مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ ).رواه مسلم
الحق السابع:الحذر من مخالفته . كما قَالَ تَعَالَى:{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }[النور63]
كما قَالَ تَعَالَى:{ وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }[النساء115 ]
كما قَالَ تَعَالَى:{ وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }[الزمر33]
كما قَالَ تَعَالَى:{لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً }[الفتح9] فالتعزير والتوقير لرسول الله والتسبيح لله.
العلامة الأولى:تعظيم قوله وفعله فلا يقدم شيء على قول , وفعل النبيr.
قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }[الحجرات1]
العلامة الثانية:تعظيم قوله , وفعله فلا يختار شيء غير قول , وفعل النبيr.
قَالَ تَعَالَى:{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً} [ الأحزاب: ٣٦]
العلامة الثالثة:تعظيم أمره . قَالَ تَعَالَى:{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }[النور63]
العلامة الرابعة:تعظيم نهيه . قَالَ تَعَالَى:{وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }[النساء14]
عَنْ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رضي الله عنه قَالَ: وَعَظَنَا رَسولُ اللَّهِ ﷺفقال( مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ)رواه الترمذيوصححه الألباني
الحق الحادي عشر:الصلاة عليه كلما ذكره أو ذكر له . قَالَ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }[الأحزاب56 ]
وصفة الصلاه على الرحمة المهداه : عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِي رضي الله عنه قَالَ:أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺوَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ أَمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ قَالَ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺحَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّهُ لَمْ يَسْأَلْهُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺقُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِيالْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَالسَّلَامُ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ).رواه مسلم
والمسلم بفضل الله على صلة وثيقة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهو يصلى عليه كلما صلى فرضاً أو نفلاً .
الخلاصة : هذه حقوق النبي صلي الله عليه وسلم علي الأمة فيجب علينا أن نؤدي حقوقه ونهتدي سبله حق الاستطاعة .
http://www.alammary.net |
.