شهر رجب


عن أبي بكرة – رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، والسنة اثنا عشر شهراً ، منها أربعة حرم : ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان ....))الحديث . متفق عليه[1] .

 

المحتويات

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 بعض الآثار الواردة فيه

  1.  عن أبي بكرة – رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، والسنة اثنا عشر شهراً ، منها أربعة حرم : ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان ....))ا
     
  2. عن مجاهد قال :(( دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد ، فإذا عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما-جالس إلى حجرة عائشة ، وإذا ناس يصلون في المسجد صلاة الضحى ، قال : فسألناه عن صلاتهم ، فقال : بدعة . ثم قال له : كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أربعاً ، إحداهن في رجب ، فكرهنا أن نرد عليه . قال : وسمعنا استنان[3]عائشة أم المؤمنين في الحجرة فقال عروة : يا أماه يا أم المؤمنين ، ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن ؟ قالت : ما يقول ؟ قال : يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع مرات إحداهن في رجب . قالت :يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهده ، وما اعتمر في رجب قط[4] )) .
     
  3. عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((لا فرع ولا عتيرة )). والفرع أول النتاج ، كانوا يذبحونه لطواغيتهم ، والعتيرة في رجب[5].
     
  4. عن أسامة بن زيد – رضي الله عنهما – قال : قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان . قال : ((ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ))[6].
     
  5. عن مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم انطلق فأتاه بعد سنة وقد تغيرت حاله وهيئته فقال : يا رسول الله أما تعرفني ؟ قال : ((ومن أنت ))؟ قال : أنا الباهلي الذي جئتك عام الأول .قال:((فما غيرك ، وقد كنت حسن الهيئة ))؟.... قال صلى الله عليه وسلم :((صم من الحرم واترك،صم من الحرم واترك ،صم من الحرم واترك))وقال بأصبعه الثلاثة فضمها ثم أرسلها[7].
     
  6. عن عثمان بن حكيم الأنصاري قال:سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب؟ونحن يومئذ في رجب،فقال:سمعت ابن عباس -رضي الله عنهما-يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم[8].
     
  7. عن ابن عمر – رضي الله عنهما - : أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر أربعاً إحداهن في رجب[9] .
     
  8. عن أبي المليح قال:نبيشة :نادي رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم :إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب ، فما تأمرنا ؟ قال :((اذبحوا لله في أي شهر كان وبروا الله عز وجل وأطعموا ))[10].
     
  9. عن يحيى بن زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو الباهلي قال : سمعت أبي يذكر أنه سمع جده الحارث بن عمرو لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ...... فقال رجل من الناس : يا رسول الله العتائر والفرائع ؟ قال :((من شاء عتر ومن شاء لم يعتر ، ومن شاء فرع ومن شاء لم يفرع ، وفي الغنم أضحيتها ))وقبض أصابعه إلا واحدة[11] .
     
  10. عن مخنف بن سليم قال : كنا وقوفاً مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فسمعته يقول : ((يا أيها الناس على كل أهل بيت في كل عام أضحية وعتيرة هل تدرون ما العتيرة ؟ هي التي تسمونها الرجبية ))[12].
     
  11. عن أبي رزين لقيط بن عامر العقيلي قال : قال يا رسول الله إنا كنا نذبح ذبائح في الجاهلية في رجب فنأكل ونطعم من جاءنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا بأس به ))[13].
     
  12. عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة .....وسئل عن العتيرة فقال : ((العتيرة حق ))[14].
     
  13. عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام رجب[15] .
     
  14. عن أنس بن مالك قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال : ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان ، وبارك لنا في رمضان)). وكان يقول : ((ليلة الجمعة غراء ويومها أزهر ))[16]. قال ابن حجر : لم يرد في فضل شهر رجب ، ولا في صيامه ، ولا في صيام شيء منه معين ، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة ، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه من غيره[17] ا.هـ .

 

ثم ذكر بعد ذلك مجموعة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة نذكر بعضها بشكل موجز

فمن الضعيف :

* حديث : ((إن في الجنة نهراً يقال له رجب ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل من صام يوماً من رجب سقاه الله من ذلك النهر ))[18].
 

* وحديث : ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان))[19].
 

* وحديث : ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصم بعد رمضان إلا رجباً وشعبان ))[20].

 

ومن الأحاديث الموضوعة :

* حديث : ((رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي ))[21].
 

* وحديث : ((فضل رجب على سائر الشهور كفضل القرآن على سائر الأذكار .....))[22].
 

* وحديث :((رجب شهر الله الأصم،من صام من رجب يوماً إيماناً واحتساباً استوجب رضوان الله الأكبر))[23]
 

* وحديث:(( من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له صيام شهر ومن صام سبعة أيام أغلق عنه سبعة أبواب من النار... ))[24]
 

* وحديث :((من صلى المغرب في أول ليلة من رجب ثم صلى بعدها عشرين ركعة ، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب ، وقل هو الله أحد مرة ، ويسلم فيهن عشر تسليمات ، أ تدرون ما ثوابه ؟ ......قال : حفظه الله في نفسه وأهله وماله وولده ، وأجير من عذاب القبر ،وجاز على الصراط كالبرق بغير حساب ولا عذاب))[25]
 

* وحديث : ((من صام من رجب وصلى فيه أربع ركعات .... لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له ))[26].
 

* وحديث صلاة الرغائب  :((رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي ... ولكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة من رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب ، وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لا يبقى ملك مقرب في جميع السموات والأرض ، إلا ويجتمعون في الكعبة وحواليها ، فيطلع الله عز وجل عليهم اطلاعة فيقول : ملائكتي سلوني ما شئتم ، فيقولون : يا ربنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوم رجب ، فيقول الله عز وجل: قد فعلت ذلك . ثم قال صلى الله عليه وسلم : وما من أحد يصوم يوم الخميس ، أول خميس في رجب ، ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة ، يعني ليلة الجمعة ، ثنتي عشرة ركعة …....))[27]الخ.
 

* وحديث :((من صلى ليلة النصف من رجب أربع عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد مرة ، وقل هو الله أحد عشرين مرة ...... ))[28]الخ.
 

* وحديث :((إن شهر رجب شهر عظيم ، من صام منه يوماً كتب الله له صوم ألف سنة ..........))[29]الخ .
 

  فما تقدم جزء يسير من الأحاديث الموضوعة في فضل شهر رجب والقصد الإشارة والتنبيه على عدم خصوصية شهر رجب بصوم أو صلاة ونحو ذلك من العبارات ، وما ذكر فيه الكفاية ، وما لم يذكر فليراجع في الكتب التي ذكرت فيها الأحاديث الموضوعة ، والله الهادي إلى سواء السبيل ............- والله أعلم - .

 


 تعظيم الكفار لشهر رجب

رجب في اللغة

مأخوذ من رجبَ الرجلَ رجَبا ، وَرَجَبَه يرجُبُه رَجْباً ورُجُوباً ، ورجَّبه وَتَرجَّبه وأَرجْبَهَ كلهُّ : هابه وعظمه ، فهو مَرْجُوبٌ .

 

ورجب :شهر سموه بذلك لتعظيمهم إياه في الجاهلية عن القتال فيه، ولا يستحلِّون القتال فيه، والترجيب التعظيم ، والراجب المعظم لسيده[30] .

وذكر بعض العلماء أن لشهر رجب أربعة عشر اسماً : شهر الله ، ورجب ، رجب مضر ، منّصل الأسنة ، الأصم منفس ، مطهر ، مقيم ، هرم ، مقشقش ، مبريء ، فرد ، الأصب ، مُعلّى ، وزاد بعضهم: رجم، منصل الآل وهي الحربة، منزع الأسنة[31].

 

وقد فسر بعض العلماء بعض هذه الأسماء بما يلي:

1.    رجب : لأنه كانُ يرجَّب في الجاهلية أي يُعظم .
 

2.    الأصم : لأنهم كانوا يتركون القتال فيه ، فلا يسمع فيه قعقعة السلاح ، ولا يسمع فيه صوت استغاثة .
 

3.    الأصب : لأن كفار مكة كانت تقول : إن الرحمة تصب فيه صباً .
 

4.    رجم : بالميم لأن الشياطين ترجم فيه : أي تطرد .
 

5.    الهرم : لأن حرمته قديمة من زمن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
 

6.    المقيم : لأن حرمته ثابتة لم تنسخ ، فهو أحد الأشهر الأربعة الحرم .
 

7.    الُمعلّى : لأنه رفيع عندهم فيما بين الشهور .
 

8.    منصل الأسنة : ذكره البخاري عن أبي رجاء العطاردي .
 

9.    منصل الآل : أي الحرب .
 

10.    المبريء : لأنه كان عندهم في الجاهلية من لا يستحل القتال فيه بريء من الظلم والنفاق .
 

11.    المقشقش : لأن به كان يتميز في الجاهلية المتمسك بدينه ، من المقاتل فيه المستحل له .
 

12.    شهر العتيرة : لأنهم كانوا يذبحون فيه العتيرة ، وهي المسماة الرجبية نسبه إلى رجب[32] .
 

13.    رجب مضر : إضافة إلى مضر[33] لأنهم كانوا متمسكين بتعظيمه ، بخلاف غيرهم ، فيقال إن ربيعة كانوا يجمعون بدله رمضان ، وكان من العرب من يجعل في رجب وشعبان ، ما ذكر في المحرم وصفر ، فيحلون رجباً ويحرمون شعباً[34] .

 

    وقال صلى الله عليه وسلم : ((ورجب مضر الذي بين جماد وشعبان ))[35].فقيده بهذا التقييد مبالغة في إيضاحه ، وإزالة اللبس عنه قالوا : وقد كان بين مضر وبين ربيعة ، اختلاف في رجب ، فكانت مضر تجعل رجباً هذا الشهر المعروف الآن ، وهو الذي بين جمادي وشعبان ، وكانت ربيعة تجعله رمضان ، فلهذا إضافة النبي صلى الله عليه وسلم إلى مضر ، وقيل لأنهم كانوا يعظمونه أكثر من غيرهم[36].
 

    فكل هذه الأسماء التي أطلقت على شهر رجب ، تدل على تعظيم الكفار لهذا الشهر ، وربما كان تعظيم مضر لشهر رجب أكثر من تعظيم غيرهم له ، فلذلك أضيف إليهم .
 

   وكان أهل الجاهلية يتحرون الدعاء فيه على الظالم وكان يستجاب لهم ، ولهم في ذلك أخبار مشهورة قد ذكرها ابن أبي الدنيا في كتاب مجابي الدعوة وغيره .
 

   وقد ذكر ذلك لعمر بن الخطاب – رضي الله عنه -، فقال عمر : إن الله كان يصنع بهم ذلك ليحجز بعضهم عن بعض ، وإن الله جعل الساعة موعدهم ، والساعة أدهى وأمر[37].
 

    وروى ابن أبي شيبة في مصنفه عن خرشه بن الحر قال : رأيت عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-يضرب أكف الناس في رجب ، حتى يضعوها في الجفان ، ويقول : كلوا فإنما هو شهر كان يعظمه أهل الجاهلية[38] .

 

عتيرة رجب

فسر العلماء عتيرة رجب بعد تفسيرات ، منها :

قال أبو عبيدة : ( وأما العتيرة فإنها الرجبية ، وهي ذبيحة كانت تذبح في رجب ، يتقرب بها أهل الجاهلية .... وذلك أن العرب في الجاهلية كانوا إذا طلب أمراً نذر لئن ظفر به ليذبحن من غنمه في رجب كذا وكذا ، وهي العتائر )[39] .
 

وذكر ابن منظور : ( أن الرجل كان يقول في الجاهلية : إن بلغت إبلي مائة عترت عنها عتيرة ، فإذا بلغت مائة ضنّ بالغنم فصاد ظبياً فذبحه ) [40].
 

وقال أبو داود : ( والعتيرة في العشر الأول من رجب )[41].
 

وقال الخطابي :(العتيرة: تفسيرها في الحديث أنها شاة تذبح في رجب، وهذا هو الذي يشبه معنى الحديث، ويليق بحكم الدين ).
 

وأما العتيرة التي كانت تعترها الجاهلية فهي الذبيحة التي كانت تذبح للأصنام فيصب دمها على رأسها. والعتر: بمعنى الذبح)[42] .
 

والصحيح – إن شاء الله تعالى – أنهم كانوا يذبحونها في رجب من غير نذر ، وجعلوا ذلك سنة فيما بينهم كالأضحية في الأضحى ، وكان منهم من ينذرها ، كما قد ينذر الأضحية ،بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم ((على كل أهل بيت أضحاة وعتيرة ))[43].وهذا الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم في بدء الإسلام تقريراً لما كان في الجاهلية ، وهو يقتضي ثبوتها بغير نذر ثم نسخ بعد ، ولأن العتيرة لو كانت هي المنذورة لم تكن منسوخة ، فإن الإنسان لو نذر ذبح شاة في أي وقت لزمه الوفاء بنذره[44].

 

حكم العتيرة :

اختلف العلماء في حكم العتيرة على أقوال :

القول الأول :أن العتيرة مستحبة ، والدليل على ذلك ما تقدم من الأحاديث الدالة على الأمر بها ، وأنها حق .

     وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ((لا فرع ولا عتيرة )).أي لا عتيرة واجبة قوله صلى الله عليه وسلم : ((إذبحوا لله في أي وقت كان ))[45].أي إذبحوا إن شئتم ، واجعلوا الذبح لله في أي شهر كان ، لا أنها في رجب دون غيره من الشهور[46]. وهذا قول الشافعي – رحمه الله - .

    قال النووي : وقد نص الشافعي – رحمه الله – في سنن حرملة أنها إن تيسرت كل شهر كان حسناً ، فالصبح الذي نص عليه الشافعي – رحمه الله – واقتضته الأحاديث أنهما – الفرع والعتيرة – لا يكرهان بل يستحبان هذا مذهبنا[47] .ا.هـ .
 

القول الثاني :أنها لا تستحب ، وهل تكره ؟ : فيه وجهان :

الوجه الأول :تكره العتيرة لقوله صلى الله عليه وسلم :((لا فرع ولا عتيرة))

الوجه الثاني :
لا تكره للأحاديث السابقة [48] بالترخص فيها .

وأجابوا عن قوله صلى الله عليه وسلم : ((لا فرع ولا عتيرة )).بثلاثة أوجه :
 

أحدها :أن المراد نفي الوجوب – كجواب الشافعي – رحمه الله – السابق .
 

الثاني  :أن المراد نفي ما كانوا يذبحونه لأصنامهم .
 

الثالث:أن المراد أنها ليست كالأضحية في الاستحباب أو ثواب إراقة الدم .

وقد نسب النووي هذا القول : إلى ابن كج والدارمي من الشافعية .
 

القول الثالث :أنها لا تسن . والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ((لا فرع ولا عتيرة )). الذي رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – وهذا الحديث متأخر على الأمر بها فيكون ناسخاً .

 

ودليل تأخره أمران :

1.    أنه من رواية أبي هريرة وهو متأخر الإسلام ، فإن إسلامه في سنة فتح خيبر وهي السنة السابعة من الهجرة .

2.    أن الفرع والعتيرة كان فعلهما أمراً متقدماً على الإسلام ، فالظاهر بقاؤهم عليه إلى حين نسخه ، واستمرار النسخ من غير رفع له . ولو قدرنا تقدم النهي عن الأمر بهما ، لكانت نسخت ثم نسخ ناسخها وهذا خلاف الظاهر .
 

    إذا ثبت هذا فإن المراد بالخبر نفي كونها سنة ، لا تحريم فعلها ولا كراهته[49] . ذكر هذا القول ابن قدامة في الشرح الكبير وقال: هذا قول علماء الأمصار ، سوى ابن سيرين ، فإنه كان يذبح العتيرة في رجب ويروي فيها شيئاً[50] .
 

    وقد قال بالنسخ أبو عبيد القاسم بن سلام ، وذكر النووي أن القاضي عياض يقول : إن الأمر بالفرع والعتيرة منسوخ عن جماهير العلماء[51] .
 

القول الرابع :النهي عن العتيرة ، وأنها باطلة: قال ابن قيم الجوزية: وقال ابن المنذر-بعد أن ذكر الأحاديث في عتيرة رجب- : وقد كانت العرب تفعل ذلك في الجاهلية ، وفعله بعض أهل الإسلام ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بهما ، ثم نهى عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :((لا فرع ولا عتيرة )). فانتهى الناس عنهما لنهيه إياهم عنها ، ومعلوم أن النهي لا يكون إلا عن شيء قد كان يفعل، ولا نعلم أن أحداً من أهل العلم يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان نهاهم عنهما ثم أذن فيهما، والدليل على أن الفعل كان قبل النهي قوله في حديث نبيشة:((إنا كن نعتر عتيرة في الجاهلية، إنا كنا نفرع في الجاهلية))[52].
 

وفي إجماع عوام علماء الأمصار على عدم استعمالهم ذلك، وقوف عن الأمر بهما مع ثبوت النهي عن ذلك بيان لما قلنا[53]..ا.هـ .
 

    وقال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ : قوله (( ولا تسن الفرعة والعتيرة ))وفيما أفهم الآن أنه أقرب إلى التحريم . قوله (( والمراد بـ((لا فرع ولا عتيرة ))نفي كونهما سنة )) أي خلافاً لما يراه بعض أهل الجاهلية من أن ذلك سنة ، هذا معنى كلام بعضهم . لكن النفي يفيد البطلان كـ((لا عدوى ولا طيرة ))أفلا يكون((لا فرع ولا عتيرة))إبطال لذلك ؟! .
 

فالأصل سقوط ذلك ، ولا حاجة إلى تأويل ، بل هو ساقط بالإسقاط النبوي ، سقط سنة وفعلاً .
 

هذا مع دلالة ((من تشبه بقوم فهو منهم))[54].مع دلالة أن الرسول صلى الله عليه وسلم منع من مشابهة الجاهلية.
 

    ثم إن هذا من باب العبادات ، والعبادات توقيفية ، فلو لم ينفها صلى الله عليه وسلم كانت منتفية ، فإن أمور الجاهلية كلها منتفية ، لا يحتاج إلى أن ينصص على كل واحد منها .
 

   قوله : ((ولا يكرهان ))هذا تصريح بعدم الكراهية ، وبعض الأصحاب قال بالكراهة[55]، والذي نفهم أنه حرام ، وهذا بالنسبة إلى تخصيصهم ذبح أول ولد تلده الناقة – الفرع - ، والذبح في العشر الأول من رجب -العتيرة - ، أما إن كان مثل ما يفعله الجاهلية لآلهتهم فهو شرك[56]. ا.هـ .

   والذي يترجح عندي –والله أعلم – هو القول بالبطلان ، لاتفاق جمهور العلماء على أن ما ورد في العتيرة منسوخ بقوله صلى الله عليه وسلم : ((لا فرع ولا عتيرة)).وأن اللام في هذا الحديث تفيد النفي قياساً على قوله صلى الله عليه وسلم : ((لا عدوى ولا طيرة )).ولما في العتيرة من التشبه بأهل الجاهلية ، وهذا منهي عنه ، ولأن الذبح عبادة ، والعبادات توفيقية .
 

ولكن ليس هذا معناه أنه لا يجوز الذبح عموماً في شهر رجب ولكن المراد بالنهي هو ما ينويه الذابح أن هذه الذبيحة هي عتيرة رجب ، أو انه ذبحها تعظيماً لشهر رجب ونحو ذلك . – والله أعلم - .

   

المراجع

www.saaid.net



[1]
- - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (10/7) كتاب الأضاحي ، حديث رقم ( 5550) ، ورواه مسلم في صحيحه (3/1305) كتاب القسامة ، حديث رقم (1679).

[2]- - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (10/7) كتاب الأضاحي ، حديث رقم ( 5550) ، ورواه مسلم في صحيحه (3/1305) كتاب القسامة ، حديث رقم (1679).

[3]- الاستنان : استعمال السواك ، وهو افتعال من الأسنان أي يُمره عليها . يراجع النهاية ( 2/411) . مادة (سنن) .

[4]- رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (9/599) كتاب العمرة ، حديث رقم ( 1775- 1776) ، ورواه مسلم في صحيحه (2/917) كتاب الحج، حديث رقم (1255)(220).

[5]- رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري(9/596)كتاب العقيقة، حديث رقم( 5473) ،ورواه مسلم في صحيحه(3/1564)كتاب الأضاحي،حديث رقم(1976)

[6]- رواه الإمام أحمد في مسنده (5/201) . ورواه النسائي في سننه (4/102) كتاب الصيام . وقال الألباني : وهذا إسناد حسن ، ثابت بن قيس صدوق يهم – كما في التقريب – وسائر رجاله ثقات . يراجع : سلسلة الأحاديث الصحيحة (4/522) . حديث رقم (1898) .

[7]-- رواه الإمام أحمد في مسنده (5/28) . ورواه أبو داود في سننه (2/809-810) كتاب الصوم .حديث رقم (2428) ، ورواه ابن ماجه في سننه (1/554) كتاب الصيام .حديث رقم (1741) . ورواه البهقي في سننه (4/291، 292) كتاب الصيام ،  وقال المنذري- : بعد أن ذكر الاختلاف في مجيبة الباهلية أو أبي مجيبة الباهلية ، أو مجيبة الباهلي -: وأشار بعض شيوخنا إلى تضعيفه لذلك ، وهو متوجه . يراجع : مختصر سنن أبي داود (3/306) ، حديث رقم (2318).

[8]- رواه الإمام أحمد في مسنده (1/231) . ورواه مسلم في صحيحه (2/811) كتاب الصيام . حديث رقم (1157((179)) ). ورواه أبو داود في سننه (2/811) كتاب الصوم .حديث رقم (2430) .

[9]- رواه الترمذي في سننه (2/207) ، حديث رقم (941) ، وقال : حديث غريب حسن صحيح . وقد تقدم رد عائشة – رضي الله عنها – على هذا الحديث .

[10]-رواه أحمد في مسنده (5/76) ، ورواه أبو داود في سننه (3/255) ،كتاب الأضاحي حديث (2830) ، ورواه النسائي في سننه (7/169، 170) ،كتاب الفرع والعتيرة ، ورواه ابن ماجه في سننه (2/1057، 1058) كتاب الذبائح ، حديث رقم (3167) . ورواه الحاكم في المستدرك (4/235) كتاب الذبائح ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي .

[11]- رواه النسائي في سننه (7/168، 169) ،كتاب الفرع والعتيرة ، ورواه الحاكم في المستدرك (4/236) كتاب الذبائح ، وقال : حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي وأشار إلى أنه على شرط الشيخين .

[12]- رواه أحمد في مسنده (4/215) ، ورواه النسائي في سننه (7/167، 168) ،كتاب الفرع والعتيرة ، رواه الترمذي في سننه (3/37) ،أبواب الأضاحي، حديث رقم (1555) ، واللفظ له ،وقال : حديث حسن غريب. ورواه أبو داود في سننه (3/256) ،كتاب الضحايا . حديث رقم(2788) ،وقال الخطابي : هذا الحديث ضعيف المخرج ، وأبو رملة مجهول . يراجع : معالم السنن (4/94) ، كتاب الضحايا . حديث رقم (2670) ، وقال المنذري : وقد قيل أن هذا الحديث منسوخ بقوله صلى الله عليه وسلم (( لا فرع ولا عتيرة )) . يراجع : مختصر سنن أبي داود (4/93) ،كتاب الضحايا . حديث رقم(2670)

[13]- رواه النسائي في سننه (7/171) ،كتاب الفرع والعتيرة ،ورواه الدارمي في سننه (2/81) ، باب في لبفرع والعتيرة . ورواه ابن حبان في صحيحه . يراجع : موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ص(262) كتاب الأضاحي . حديث رقم (1607) .

[14]- رواه الإمام أحمد في مسنده (3/183) ، ورواه النسائي في سننه (7/168) ،كتاب الفرع والعتيرة . وذكره السيوطي في الجامع الصغير (2/187) ، رقم (5674) . وأشار إلى أنه حسن .

[15]- رواه ابن ماجه في سننه (1/554) ، كتاب الصيام . حديث رقم (1743) ، وفيه داود بن عطاء المدني وهو متفق على تضعيفه . قال ابن الجوزي : هذا حديث لا يصح عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحمد بن حنبل : لا يحدث عن داود بن عطاء . وقال البخاري : منكر الحديث . يراجع : مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (2/77، 78) ، والعلل المتناهية ( 2/ 65) ،حديث رقم (913) ، والضعفاء الكبير (2/34، 35)ترجمة رقم (457) ، وتهذيب التهذيب ( 3/193-194)ترجمة رقم (370) .

[16]- رواه الإمام أحمد في مسنده (1/259) ،وفيه زائدة بن أبي الرقاد عن زيادة النميري . قال ابن حجر : وزائدة بن أبي الرقادة روى عنه جماعة . وقال فيه أبو حاتم : يحدث عن زيادة النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة ، فلا يدري منه أو من زيادة ، ولا أعلم روى عنه غير زيادة ، فكنا نعتبر حديثه . وقال البخاري : منكر الحديث ، وقال النسائي : بعد أن أخرج له حديثاً في السنن : لا أدري من هو ، وقال في الضعفاء : منكر الحديث ، وقال في الكنى : ليس بثقة . وقال ابن حبان : لا يحتج بخيره .

يراجع : تبيين العجب بما ورد في فضل رجب ص(12) ، والضعفاء الكبير (2/81) ، ترجمة رقم (531) ، وتهذيب التهذيب (3/305) ترجمة رقم (570) .

[17]- يراجع : تبيين العجب بما ورد في فضل رجب ص(6).

[18]- قال ابن حجر : ذكره أبو القاسم التيمي في كتاب الترغيب والترهيب ، وذكره الحافظ الأصبهاني في كتاب فضل الصيام ، ورواه البيهقي في فضائل الأوقات ، وانب شاهين في كتابه الترغيب والترهيب . وقال : قال ابن الجوزي في العلل المتناهية : فيه مجاهيل ، فالإسناد ضعيف في الجملة لكن لا يتهيأ الحكم عليه بالوضع . وله طرق أخرى في إسنادها مجاهيل . يراجع : تبيين العجب ص(9، 10، 11 ) . والعلل المتناهية (2/65) .

[19]- رواه الإمام أحمد في مسنده (1/259) ،وفيه زائدة بن أبي الرقاد عن زيادة النميري . قال ابن حجر : وزائدة بن أبي الرقادة روى عنه جماعة . وقال فيه أبو حاتم : يحدث عن زيادة النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة ، فلا يدري منه أو من زيادة ، ولا أعلم روى عنه غير زيادة ، فكنا نعتبر حديثه . وقال البخاري : منكر الحديث ، وقال النسائي : بعد أن أخرج له حديثاً في السنن : لا أدري من هو ، وقال في الضعفاء : منكر الحديث ، وقال في الكنى : ليس بثقة . وقال ابن حبان : لا يحتج بخيره .

يراجع : تبيين العجب بما ورد في فضل رجب ص(12) ، والضعفاء الكبير (2/81) ، ترجمة رقم (531) ، وتهذيب التهذيب (3/305) ترجمة رقم (570) .

[20]- قال ابن حجر : قال البيهقي – ثم أورد هذا الحديث – وقال : وهو حديث منكر من أجل يوسف بن عطية فإنه ضعيف جداً . يراجع : تبيين العجب ص(12) .

[21]- قال ابن حجر : رواه أبو بكر النقاش المفسر ، ورواه الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر في أماليه عن النقاش مطولاً – ذكر فيه فضل صوم كل يوم من أيام شهر رجب – وقال : النقاش وضاع دجال ، وقال ابن دحية : هذا الحديث موضوع . يراجع : تبيين العجب ص(13-15) . وحكم عليه بالوضع ابن الجوزي في الموضوعات ( 2/205، 206) ، والصغاني في الموضوعات ص(61) . ، حديث : 129- والسيوطي في اللآليء المصنوعة (2/114) .   

[22]-قال ابن حجر بعد ذكره الحديث : ورجال هذا الإسناد ثقات إلا السقطي فهو الآفة وكان مشهوراً بوضع الحديث . يراجع : تبيين العجب ص(17) .

[23]- يراجع : تبيين العجب ص(17) . والفوائد المجموعة للشوكاني ص (439) . حديث رقم (1260) .

[24]- حديث موضوع : يراجع الموضوعات : لابن الجوزي (2/206) ، تبيين العجب ص(18) ، واللآليء المصنوعة للسيوطي (2/115) .  والفوائد المجموعة للشوكاني ص (100) . حديث رقم (228) . 

[25]- حديث موضوع : يراجع الموضوعات : لابن الجوزي (2/123) ، تبيين العجب ص(20) ، والفوائد المجموعة ص (47) . حديث رقم (144) . 

[26]- حديث موضوع : يراجع الموضوعات : لابن الجوزي (2/124) ، تبيين العجب ص(21) ، والفوائد المجموعة ص (47) . حديث رقم (145) . 

[27]- حديث موضوع : يراجع الموضوعات : لابن الجوزي (2/124- 126) ، تبيين العجب ص(22- 24) ، والفوائد المجموعة ص (47-50) . حديث رقم (146) . 

[28]- حديث موضوع : يراجع الموضوعات : (2/126) ، تبيين العجب ص(25) ، والفوائد المجموعة ص (50) . حديث رقم (147) . 

[29]- حديث موضوع : يراجع الموضوعات : (2/206- 207) ، تبيين العجب ص(26) ،واللآليء المصنوعة(2/115).والفوائد المجموعة ص (101) . حديث رقم (289) . 

[30]-يراجع : القاموس المحيط (1/74) ، ولسان العرب (1/411، 412) مادة (رجب) .

[31]-يراجع : لطائف المعارف ص(122) .

[32]- يراجع : تبيين العجب ص(5، 6) . وفص الخواتم ص(93، 94) .

[33]- نسبة إلى مضر بن نزار بن معد بن عدنان .

[34]- يراجع : فتح الباري (8/325) .

[35]- رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (10/7) كتاب الأضاحي ، حديث رقم ( 5550) ، ورواه مسلم في صحيحه (3/1305) كتاب القسامة ، حديث رقم (1679).

[36]- يراجع : النهاية لابن الأثير (2/197) . وشرح النووي على صحيح مسلم (11/218) .

[37]- يراجع : لطائف المعارف ص(126) .

[38]- يراجع : المصنف (3/102) . قال الألباني بعد ذكره سنده : وهذا سند صحيح . يُراجع: إرواء الغليل (4/113) ، وحديث رقم ( 957).

[39]- يراجع : غريب الحديث (1/ 195و196) .

[40]- يراجع : لسان العرب (4/537) مادة (عتر) .

[41]- يراجع : سنن أبي داود (3/256) كتاب الأضاحي . حديث رقم (2833) .

[42]- يراجع : معالم السنن (4/92) . أول كتاب الضحايا . حديث رقم (2670) .

[43]- رواه أحمد في مسنده (4/215) ، ورواه النسائي في سننه (7/167، 168) ،كتاب الفرع والعتيرة ، رواه الترمذي في سننه (3/37) ،أبواب الأضاحي، حديث رقم (1555) ، واللفظ له ،وقال : حديث حسن غريب. ورواه أبو داود في سننه (3/256) ،كتاب الضحايا . حديث رقم(2788) ،وقال الخطابي : هذا الحديث ضعيف المخرج ، وأبو رملة مجهول . يراجع : معالم السنن (4/94) ، كتاب الضحايا . حديث رقم (2670) ، وقال المنذري : وقد قيل أن هذا الحديث منسوخ بقوله صلى الله عليه وسلم (( لا فرع ولا عتيرة )) . يراجع : مختصر سنن أبي داود (4/93) ،كتاب الضحايا . حديث رقم(2670)

[44]- يراجع : الشرح الكبير لابن قدامة (2/304و305) .

[45]- رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري(9/596)كتاب العقيقة، حديث رقم( 5473) ،ورواه مسلم في صحيحه(3/1564)كتاب الأضاحي،حديث رقم(1976)

[46]- يراجع : المجموع للنووي (8/445) .

[47]- يراجع : المجموع (8/445، 446) .

[48]- عن يحيى بن زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو الباهلي قال : سمعت أبي يذكر أنه سمع جده الحارث بن عمرو لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ...... فقال رجل من الناس : يا رسول الله العتائر والفرائع ؟ قال : (( من شاء عتر ومن شاء لم يعتر ، ومن شاء فرع ومن شاء لم يفرع ، وفي الغنم أضحيتها )) وقبض أصابعه إلا واحدة .

عن مخنف بن سليم قال : كنا وقوفاً مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فسمعته يقول : (( يا أيها الناس على كل أهل بيت في كل عام أضحية وعتيرة هل تدرون ما العتيرة ؟ هي التي تسمونها الرجبية )) .

[49]- - يراجع : الشرح الكبير (2/304، 305) .

[50]- يراجع : الشرح الكبير (2/304) .

[51]- يراجع : المجموع (8/446) .وشرح صحيح مسلم للنووي : (13/137) . والاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار : ص(158-160) .

[52]-رواه أحمد في مسنده (5/76) ، ورواه أبو داود في سننه (3/255) ،كتاب الأضاحي حديث (2830) ، ورواه النسائي في سننه (7/169، 170) ،كتاب الفرع والعتيرة ، ورواه ابن ماجه في سننه (2/1057، 1058) كتاب الذبائح ، حديث رقم (3167) . ورواه الحاكم في المستدرك (4/235) كتاب الذبائح ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي .

[53]- يراجع : تهذيب سنن أبي داود لابن القيم (4/92و93) . والاعتبار ص( 159و160) .

[54]- رواه  أحمد في مسنده (2/50) . ورواه أبو داود في سننه (4/314) كتاب اللباس ، حديث رقم (4031). قال المنذري في تهذيب سنن أبي داود (6/25) : ( في إسناده عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وهو ضعيف ) . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (1/236): (وهذا إسناد جيد ) . وذكره السيوطي في الجامع الصغير (2/ 590) رقم ( 8593 ). وأشار إلى أنه حسن . من رواية أبي داود ، والطبراني في الأوسط . وقال الحافظ العراقي : سنده صحيح ، وصححه ابن حبان ، وله شاهد عند البزار . وعند أبي نعيم في تاريخ أصبهان . يُراجع : كشف الخفاء (2/314) ، حديث رقم (2436) . وقال الألباني – رحمه الله - : صحيح . يُراجع: إرواء الغليل (8/49) ، وحديث رقم ( 2384).

[55]- يراجع : الإنصاف للمرداودي (4/114) .

[56]- يراجع : فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ (6/165و166) .

 

2447 مشاهدات
أصلحنا أو أصلح نفسك
.
تعليقات
الصفحة أعلى