أسماء الله وصفاتهمذهب أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته أنهم يؤمنون بها، ويثبتونها كما جاءت في القرآن والسنة، ويمرونها كما جاءت من غير تحريفٍ ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، هكذا يقول أهل السنة والجماعة، هم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- ومن سلك سبيلهم، يؤمنون بأسماء الله وصفاته الواردة في القرآن الكريم أو في السنة الصحيحة، ويثبتونها لله على الوجه اللائق بالله من غير تحريف لها، ومن غير تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، لا يحرفونها ويغيرونها، ولا يعطلونها كما تفعل الجهمية والمعتزلة، ولا يمثلون صفات الله بصفات خلقه، ولا يكيفون ويقولون: كيفيتها كذا، وكيفيتها كذا، بل يمرونها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.[1]
القرآنقال الله تعالى: وَلِلّٰهِ الْأَسْمَآءُ الْحُسْنىٰ فَادْعُوْهُ بِهَا ۖوَذَرُوا الَّذِيْنَ يُلْحِدُوْنَ فِيْ أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ۔(7:180)
يجب على المسلم أن يثبت لله الصفات التي وصف بها نفسه في كتابه، أو وصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الصحيحة يؤمن بها لفظاً ومعنى بلا تأويل، ولا تشبيه ولا تمثيل، ولا تعطيل ولا تكييف.كما قال سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11].
التحريف: هو صرف اللفظ عن المعنى المتبادر منه بلا دليل.
كتحريف معنى اليد الى القوة أو النعمة، وتحريف معنى الاستواء الى الاستيلاء، وتحريف معنى الضحك الى الثواب.
التمثيل: هو اعتقاد مماثلة أي شيء من صفات الله تعالى لصفات المخلوقات.
التكييف: هو حكاية كيفية الصفة. كقول القائل (يد الله كيدي) (سمع الله كسمعي)[2]
التنزيه: ففي اللغة يقال: نزه نفسه عن القبيح تنزيهاً أي: نحَّاها.
والمقصود الشرعي: نفي كل ما لا يليق بالله سبحانه كتنزيهه عن الصاحبة والولد والسِّـنةوالنوموماشابهذلك.
التعطيل: هو نفي صفات الله تعالى أو أسمائه وإنكار قيام صفات الله تعالى به، ومن أعظمه جحود الرب تعالى، بأن ينكر وجوده.
التأويل: هو لفظ يستعمل في ثلاثة معانٍ:
أحدها: التأويل بمعنى التفسير، وهذا هو الغالب على اصطلاح المفسرين للقرآن.
والثاني: التأويل هو الحقيقة التي يؤول إليها الكلام كما قال تعالى: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقّ [الأعراف:53]
أي هل ينظرون إلا وقوع ما أخبر به، كما قال يوسف عليه السلام حين وقعت رؤياه: هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ [يوسف:100].
والمعنى الثالث: فهو صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن به.
فإن صرف إلى الاحتمال المرجوح بغير دليل فهو التحريف والمذموم. [3]
الحديثإِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ. (بخاری: 2736، مسلم: 7762)
اسماء الله عز وجل
صفات الله عزوجلالاستواء ، والوجه ، واليد ، والرحمة ، والغضب ، والنزول ، والعلم ، والإرادة ، وغير ذلك من صفات الله عزوجل. فتثبت له كما جاءت في الكتاب والسنة ، فنثبتها كما أثبتها أهل السنة والجماعة ، كما قال السلف رحمهم الله تعالى في الاستواء : ( الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ) . وهكذا في كل صفات الخالق جل وعلا ، فهو سبحانه لا يُشابهه أحدٌ من خلقه في شئ من صفاته .
مصادر[1] http://binbaz.org.sa/mat/10276 [2] http://forums.moheet.com/showthread.php?t=207285 [3] http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=28674 |
.