فضائل العمرة


منذ أن أمر الله تعالى خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام بأن يؤذن في الناس بالحج والقلوب تهفو إلى هذا البيت وذاك المكان، والوفود تتقاطر وتتوارد عليه من كل فج عميق، تلبية لنداء الله سبحانه؛ يقول ابن عباس رضي الله عنهما: " لما فرغ إبراهيم من بناء البيت قيل له أذن في الناس، قال يا رب وما يبلغ صوتي؟ قال: أذن وعليَّ البلاغ، فنادى إبراهيم : " يا أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق فحجوا، فسمعه ما بين السماء والأرض، أفلا ترى الناس يجيئون من أقصى الأرض يلبون" .[فتح الباري: 478/3]

 

شرع الله عز وجل العمرة عبادة لله وتشريفاً للبيت الحرام، وتعظيماً للبقاع الطاهرة، وتكريماً للأماكن المقدسة، لتكون أسهل النسكين على زوار مكة، فيدخلونها بحسن الأدب محرمين ملبين، معظمين لله ولبيته الحرام.

 

المحتويات

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

غفران الذنوب وزوالها

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة". {رواه البخاري: 1773}.

والكفارة: (إن الحسنات يذهبن السيئات).

 

إكرام الله لضيوفه

قال صلى الله عليه وسلم " الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم " [رواه ابن ماجه: 2893 وحسنه الألباني].

 

تنفي الفقر كما تنفي الذنوب

وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم " تابعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ فإنَّهما ينفيانِ الفقرَ والذُّنوبَ كماينفيالكيرُخبَثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ وليسَ للحَجَّةِ المبرورةِ ثوابٌ إلَّا الجنَّةُ ". {رواه الترمذي: 810}

وفي الحديث استحباب متابعة الحج والعمرة، وقد اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم أربع عمرات؛ عمرة الحديبية في ذي القعدة حيث صده المشركون وعمرة في العام التالي في ذي القعدة حيث صالح المشركين، وعمرة الجعرانة وفيها وزع صلى الله عليه وسلم غنائم حنين، وعمرة مع حجته صلى الله عليه وسلم.

ومعلوم أن:"ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت كما يزيد بحضور القلب وبخلوص القصد" كما قال ابن الجوزي رحمه الله..ومن هنا كان للعمرة في رمضان ثوابٌ مضاعف، وقال ابن بطال: إن ثواب العمرة في رمضان يعدل ثواب الحج لكنه لا يقوم مقامه في إسقاط الفرض.

 

أجر الطواف

عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من طافَ بالبيتِ ؛ لميرفعْقدَمًا؛ ولم يضعْ قدمًا ؛ إلا كَتبَ اللهُ له حسنةً ، وحَطَّ عنه خطِيئةً ، وكَتبَ له درجةً " [صحيح الترغيب: 1139]

 

فضل نفقة العمرة

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها في عمرتها : "إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك" [صحيح الجامع: 2160]

 

فضل الحرمين

عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه" [ارواء الغليل: 1129]

 

المصدر

http://www.emanway.com/content/10953/

2438 مشاهدات
أصلحنا أو أصلح نفسك
.
تعليقات
الصفحة أعلى